قال البخاريّ: له صحبة، يعدّ في أهل الحجاز. و قال البغويّ: سكن المدينة. و روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حديثا.
قلت: ثبت ذكره و
حديثه في صحيح مسلم، من طريق عطاء بن يسار عنه، قال: صليت خلف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فعطس رجل من القوم في صلاته، فقلت: يرحمك اللَّه ...
الحديث.
و فيه: «إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيء من كلام النّاس».
قال البغويّ: الحديث طويل فيه قصص الصّلاة. و قد روى الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم، قصة الطّيرة و الكهانة، ثم أخرجه من طريق أبي أويس، عن الزّهري.
و روى ملك من طريق عطاء بن يسار قصة في الجارية التي لطمها، لكنه سماه عمر بن الحكم، و خالف فيه أكثر الناس.
و أخرج البغويّ من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن أسد بن موسى، عن صفار بن حميد، عن كثير بن معاوية بن الحكم السلميّ، عن أبيه، قال: كنا مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأنزى أخي علي بن الحكم فرسا له خندقا ... فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة علي بن الحكم من حرف العين.
و قال ابن عبد البرّ أحسن الناس لحديث معاوية بن الحكم سياقة يحيى بن أبي كثير.
و أما غيره فقطعه أحاديث.
قلت: لكن قصّة أخيه علي لم تدخل في رواية يحيى.
8083- معاوية بن حيدة
بن معاوية [2] بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري، جد بهز بن حكيم.
قال البغويّ: نزل البصرة. و قال ابن الكلبيّ: أخبرني أبي أنه أدرك بخراسان، و مات بها.