ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبريّ، و ساق قصته الفاكهيّ في كتاب مكّة من طريقه، قال: كان معاوية بن الحارث بن المطلب يتقلّد السيف، و يقول للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): صلّ فو اللَّه لا يتعرض لك أحد إلا ضربت عنقه، قال: فلما مات قال فيه أبو طالب:
فأبكي معاوي لا معاوي مثله* * * نعم الفتى في العرف لا في المنكر
[الكامل] قلت: و لم أره في أنساب الزبير، بل ذكر إخوته: عبيدة، و الطفيل، و الحصين، و ذكر أن عبيدة و إخوته أسلموا، و أظنه لكونه لم يعقب خفي أمره.
8080- معاوية بن حديج:
بمهملة ثم جيم مصغرا، ابن جفنة، من تجيب، أبو نعيم، و يقال أبو عبد الرحمن السّكوني.
و قال البخاريّ: خولاني- نسبه الزهري، يعد في المصريّين. و قال البغويّ: كان عامل معاوية على مصر.
قلت: إنما أمّره معاوية على الجيش الّذي جهزه إلى مصر، و بها محمد بن أبي بكر الصديق، فلما قتلوه بايعوا لمعاوية، ثم ولي إمرة مصر ليزيد.
و ذكره ابن سعد فيمن ولي مصر من الصحابة. و قال ابن يونس في تاريخه [3]: يكنى أبا نعيم، وفد على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و شهد فتح مصر، ثم كان الوافد [4]
[1] الثقات 3/ 374، خلاصة تذهيب الكمال 3/ 39، الطبقات 52، تجريد أسماء الصحابة 2/ 82، الكاشف التهذيب 3/ 156، تلقحى فهوم أهل الأثر 377، تهذيب التهذيب 10/ 202، تهذيب الكمال 3/ 343، تقريب التهذيب 2/ 258، الجرح و التعديل 8/ 1725، التاريخ الكبير 7/ 329، بقي بن مخلد 475، أسد الغابة ت (4979)، الاستيعاب ت (2460).