اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 6 صفحة : 11
بصفّين، فسجن ابن أبي حذيفة و من معه في سجن دمشق، و سجن ابن عديس و الباقين في سجن بعلبكّ.
و
أخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق ابن المبارك، عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن عبد الملك السّليحي، حدثني أبي، قال: كنت مع عقبة بن عامر قريبا من المنبر، فخرج ابن أبي حذيفة، فخطب الناس، ثم قرأ عليهم سورة- و كان قارئا، فقال عقبة: صدق رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، «ليقرأنّ القرآن ناس لا يجاوز تراقيهم». فسمعه ابن أبي حذيفة، فقال: إن كنت صادقا إنك لمنهم.
و
أخرج البغويّ من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: كان رجال من الصّحابة يحدثون أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «يقتل بجبل الخليل و القطران من أصحابي أو من أمّتي ناس»،
فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة هناك.
و رواه أبو عمر الكنديّ من وجه آخر، عن الليث، قال: قال محمد بن أبي حذيفة:
هذه الليلة التي قتل فيها عثمان، فإن يكن القصاص بعثمان فسيقتل في غد، فقتل في الغد.
و ذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنّ عليا لما ولي الخلافة أقرّ محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر، ثم ولّاها محمد بن أبي بكر.
و اختلف في وفاته، فقال ابن قتيبة: قتله رشدين مولى معاوية، و قال ابن الكلبيّ: قتله مالك بن هبيرة السكونيّ.
. ذكره البغويّ، و قال: ذكره البخاريّ فيمن روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لا يعرف، و كذا قال ابن شاهين، لم يزد.
و
قال أبو نعيم: ذكره أبو العباس الهروي في المحمدين في الصّحابة، و ذكر روايته عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: «ليكمل أمّتي يوم القيامة سبعين أمية نحن أخرها و خيرها».
و قال ابن مندة: محمد بن حزم تابعيّ. روى عنه قتادة و لا يعرف، و قال ابن الأثير:
[الّذي لا يعرف] [2] محمد بن عمرو بن حزم الآتي فلعله نسب إلى جده.