: الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشيّ السهميّ.
ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح، و قال الواقديّ: نزل المدينة و له بها دار و بقي دهرا.
و قال ابن الكلبيّ: كان لدة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و قال أبو عبيد: له صحبة.
و روى عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و حديثه
في مسند أحمد بسند صحيح إلى عكرمة بن خالد، عن المطلب، بن أبي وداعة، قال: رأيت النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يسجد في النجم ... الحديث. و في آخره: قال المطّلب: فلا أدع السجود فيها أبدا.
هذه رواية عبد الرزاق، عن معمر، و أدخل رباح بن زيد عن معمر بين عكرمة بن خالد و المطلب جعفر بن المطلب.
و
أخرج البغويّ من طريق عبد اللَّه بن الحارث، عن المطّلب بن أبي وداعة، قال: جاء العباس إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و كأنه قد سمع شيئا ... فذكر الحديث. و فيه:
«إنّ اللَّه خلق الخلق فجعلني في خيرهم قبيلة».
و
في المغازي لابن إسحاق: إن أبا وداعة أسر يوم بدر، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّ له ابنا كيّسا تاجرا ذا مال، كأنّكم به قد جاء في فداء أبيه»، فكان كذلك.
و روى أيضا عن حفصة أم المؤمنين، و حديثه عنها في صحيح مسلم، من رواية الزهريّ، عن السائب بن يزيد، عن المطلب، عن حفصة في الصلاة السّبحة قاعدا.
روى عنه أولاده: جعفر، و كثير، و عبد الرحمن، و حفيده أبو سفيان بن عبد الرحمن.
و أخرجه البغويّ، و ابن شاهين، من طريق عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب بن