اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 630
إلى أرض الحبشة في رواية ابن إسحاق، و شهد بدرا، و أحدا، و الخندق، و المشاهد.
مات بالمدينة سنة عشرين، و ليس له عقب.
و قال في الطبقة الثانية: عياض بن غنم بن زهير، و ساق نسبه، ثم قال: أسلم قبل الحديبيّة و شهدها، و توفي بالشام سنة عشرين و هو ابن ستين سنة.
و ذكره فيمن نزل الشام من الصحابة، و زاد: أنه كان صالحا سمحا، و كان مع ابن عمته [1] أبي عبيدة، فاستخلفه على حمص لما مات، و قيل إن أبا عبيدة كان خاله فأقره عمر قائلا: لا أبدّل أميرا أمّره أبو عبيدة.
و ذكر أبو زرعة بسنده إلى حفص بن عمر، عن يونس، عن الزهري بعض هذا.
و قال ابن إسحاق: كتب عمر إلى سعد سنة تسع عشرة: ابعث [2] جندا و أمّر عليهم خالد بن عرفطة، أو هاشم بن عتبة، أو عياض بن غنم، فبعث عياضا.
قال الزّبير: هو الّذي فتح بلاد الجزيرة و صالحه أهلها، و هو أول من أجاز الدرب.
و قال ابن أبي عاصم، عن الحوطيّ، عن إسماعيل بن عياش: كان يقال لعياض زاد الراكب، لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده، و إذا كان مسافرا آثرهم بزاده، فإن نفد نحر لهم جمله.
6156- عياض بن غنم:
الأشعري.
أخرج ابن قانع من طريق القواريري، عن عمرو بن الوليد الأغضف، عن معاوية بن يحيى، عن زيد بن جابر، عن جبير بن نفير، عن عياض بن غنم الأشعري، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «يا عيّاض لا تزوّجنّ عجوزا و لا عاقرا، فإنّي مكاثر بكم».
و سنده ضعيف من أجل عمرو.
و أورده أبو نعيم في ترجمة الفهري، رواه من طريق القواريري أيضا، لكن لم يقع في روايته قوله الأشعري.
و كذا أخرجه الحاكم من طريق داهر بن نوح، عن عمرو بن الوليد.
و أخرجه ابن مندة من طريق الزهري عن عروة عن عياض بن غنم أنه رأى نبطا يشمّسون في الجزية، فقال لعاملهم: إني سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ اللَّه يعذّب الّذين يعذّبون