ذكره أبو سعيد العسكريّ في الصّحابة، و أخرج من طريق الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري- أنه كتب إليهم أنّ عياض بن عبد اللَّه أخبرهم أنهم تذاكروا عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) الطاعون، فقال: «أرجو ألّا يطلع علينا من نقابها».
و يقال عياض بن الحارث الأنصاريّ. أخرج حديثه ابن أبي عاصم في الوحدان من طريق أبي عاصم، قال: حدثنا أبو عليّ [3] الثقفي: هو عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي- أنّ عبد اللَّه بن عياض حدثه عن أبيه، قال: خرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى هوازن في اثني عشر ألفا، فقتل من أهل الطائف مثل ما قتل من قريش يوم بدر، ثم أخذ بطحاء فرمى بها وجوهنا فانهزمنا.
و أخرج البخاري، و مطيّن، و ابن مندة، من طريق أبي عاصم بهذا الإسناد إلى عبد اللَّه بن عياض، عن أبيه، قال: شهدت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أتاه رجل من بهز بعسل، فقال: «ما هذا؟» قال: أهديته لك، فقبله، فقال: «أحم لي بقيعي»،
قال: فحماه له، و كتب له كتابا.
و أخرج الحديث الأول الحاكم من طريق أبي قلابة الرّقاشيّ، عن أبي عاصم، لكن وقع عنده: أخبرني عبد اللَّه بن عياض بن الحارث الأنصاري. فاللَّه أعلم.
6152- عياض بن عبد اللَّه:
بن سعد بن أبي ذئاب.
ذكره ابن مندة في الصحابة، و أخرج من طريق الجعيد بن عبد الرحمن عن الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذئاب، عن عمه عياض بن عبد اللَّه بن أبي ذئاب. قال: خرجت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى دخل المسجد يصلّي فقام إليه رجل فصلّى بصلاته ... الحديث.