اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 624
و كان من السابقين الأولين، و هاجر الهجرتين، ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من المدينة إلى مكة فحبسوه، و كان النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة.
و ذكر العسكريّ أنه شهد بدرا و غلطوه. و سيأتي له ذكر في ترجمة هشام بن العاص السهمي.
روى ابنه عبد اللَّه عنه، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في تعظيم مكة. و روى عنه أيضا أنس بن مالك، و عبد الرحمن بن سابط، و أرسل عنه عمر بن عبد العزيز، و نافع مولى ابن عمر. قال ابن قانع و القراب و غيرهما: مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر. و قيل: استشهد باليمامة. و قيل باليرموك.
6139 ز- عياش بن علقمة:
بن عبد اللَّه بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ.
ذكره الزّبير بن بكّار و أنّ أباه مات كافرا قبل الفتح.
و عياش هذا يشبه أن يكون من مسلمة الفتح، فقد ذكر الزبير عن ابن زبالة في أخبار المدينة، أن ابنه عبد اللَّه بن عياش أقطعه مروان، و هو أمير المدينة، في سنة إحدى و أربعين- أرضا بالعقيق.
و أخرج له من طريق حريث بن المعلّى الكندي- كان ينزل كندة، سمعت ابن عباس [2] يحدث عن عياض بن جمهور، قال: كنت عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال رجل: الرجل يدخل عليّ بسيفه يريد نفسي و مالي، كيف أصنع؟ قال: «تناشده[3]اللَّه عزّ و جلّ و تذكّره به و بأيامه، فإن أبي فقد حلّ لك دمه، فلا تكوننّ أعجز منه».