اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 60
روى أبو داود من طريق ضمرة أن ابن زغب الأيادي حدّثهم عن عبد اللَّه بن حولة، قال: بعثنا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لنغنم على أقدامنا، فرجعنا و لم نغنم شيئا ... الحديث.
و من طريق أبي قتيلة عن عبد اللَّه بن حوالة، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «سيصير الأمر أن تكونوا أجنادا مجنّدة: جند بالشّام، و جند باليمن ...» الحديث.
و رويناه في نسخة أبي مسهر، من طريق أبي إدريس الخولانيّ، عن عبد اللَّه بن حوالة بتمامه،و فيه: فقال عبد اللَّه بن حوالة: يا رسول اللَّه، اختر لي. قال: «عليك بالشّام» ...
الحديث.
و أخرجه أحمد، من طريق ضمرة بن حبيب، أن ابن زغب الأيادي حدثه، قال:نزل عليّ عبد اللَّه بن حوالة الأزدي، فقال لي: بعثنا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حول المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا و لم نغنم شيئا، و عرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا، فقال: «اللَّهمّ لا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها[1]، و لا تكلهم إلى النّاس فيتأمّروا[2]عليهم»، ثم قال: «ليفتحنّ عليكم الشّام و الرّوم و فارس حتّى يكون لأحدكم من الإبل كذا و كذا، و من النّعم كذا و كذا، حتّى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها، ثمّ وضع يده على رأسي فقال: يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدّسة فقد دنت الزّلازل و الأمور العظام ...» الحديث.
و أخرجه الطّبرانيّ من طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم، عن عبد اللَّه بن حوالة الأزديأنه قال: يا رسول اللَّه، خر لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك شيئا. قال: «عليك بالشّام». فلما رأى كراهتي للشام قال: «أ تدرون ما يقول اللَّه للشّام؟ يا شام، أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي من عبادي ...» الحديث.
و مات عبد اللَّه بن حوالة سنة ثمان و خمسين، قاله محمود بن إبراهيم و الواقدي و غيرهما. و قيل: مات سنة ثمانين، و به جزم ابن يونس و ابن عبد البر.