نسبه ابن إسحاق. قال أبو عمر: لا يختلفون في صحبته. و قال ابن مندة: مختلف في صحبته.
و أخرج ابن أبي عاصم [3] في «الوحدان»، من طريق الدّراوردي، و ابن أبي [حاتم] [4]، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينما نسير مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بالرّوحاء، إذا حمار وحش معقور، فذكر لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «دعوه فيوشك أنّ صاحبه يأتيه»، فأتى صاحبه و هو رجل من بهز، فقال: يا رسول اللَّه، شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر فقسمه بين الرفاق.
و هكذا رواه يحيى بن سعيد، من رواية حماد بن زيد، و هشيم، و الليث، عنه، عن محمد بن إبراهيم.
و قال مالك، عن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن عمير، عن البهزي، و تابعه أبو أويس [5]، و عبد الوهاب الثقفي، و حماد بن سلمة، و غيرهم، عن يحيى، فاختلف فيه على يحيى، و لم يختلف على يزيد. و قد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى، فرواه عن محمد بن إبراهيم، و قال في روايته، عن عيسى، عن عمير: خرجنا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قال أبو عمر: الصحيح أنه لعمير [6] بن سلمة، و البهزي كان صائد الحمار. انتهى.
و يحتمل أن يكون المراد بقوله: عن البهزي- أي عن قصة البهزي [7] و لذلك نظائر ذكرها أبو عمر في التمهيد، منها في رواية ضمرة عن أبي واقد الليثي، و لذلك جزم
[1] الكاشف 2/ 352، الثقات 3/ 301، تجريد أسماء الصحابة 1/ 423، التحفة اللطيفة 3/ 369، التاريخ الكبير 6/ 533، الجرح و التعديل 6/ 376، تقريب التهذيب 2/ 86، تهذيب الكمال 2/ 1061، خلاصة تذهيب 2/ 304، بقي بن مخلد 619، تهذيب التهذيب 8/ 147، تلقيح فهوم أهل الأثر 369/ 383.