اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 585
و عند أبي عمر: عبد نهم بن سالم بن غاضرة. و يكنى أبا نجيد، بنون و جيم مصغّرا.
روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عدة أحاديث، و كان إسلامه عام خيبر، و غزا عدة غزوات، و كان صاحب راية خزاعة يوم الفتح، قاله ابن البرقي.
و قال الطّبرانيّ: أسلم قديما هو و أبوه و أخته، و كان ينزل ببلاد قومه، ثم تحوّل إلى البصرة إلى أن مات بها.
روى عنه ابنه نجيد، و أبو الأسود الدؤلي، و أبو رجاء العطاردي، و ربعي بن حراش، و مطرف، و أبو العلاء ابنا عبد اللَّه بن الشّخّير، و زهدم الجرمي، و صفوان بن محرز، و زرارة بن أبي أوفى، و آخرون.
و أخرج الطّبرانيّ بسند صحيح، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الأسود الدؤلي، قال: قدمت البصرة، و بها عمران بن حصين، و كان عمر بعثه ليفقّه أهلها.
و قال خليفة: استقضى عبد اللَّه بن عامر عمران بن حصين على البصرة، فأقام أياما ثم استعفاه.
و قال ابن سعد: استقضاه زياد ثم استعفاه فأعفاه.
و أخرج الطّبرانيّ، و ابن مندة بسند صحيح، عن ابن سيرين، قال: لم يكن تقدّم على عمران أحد من الصحابة ممن نزل البصرة.
و قال أبو عمر: كان من فضلاء الصحابة و فقهائهم يقول عنه أهل البصرة: إنه كان يرى الحفظة، و كانت تكلّمه حتى اكتوى.
و أخرج الحديث [1] ابن أبي أسامة من طريق هشام، عن الحسن، عن عمران، أنه شقّ بطنه، فلبث زمانا طويلا فدخل عليه رجل ... فذكر قصته، فقال: إن أحبّ ذلك إليّ أحبه إلى اللَّه، قال: حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين، و كان تسلم عليه فلما اكتوى فقده، ثم عاد إليه.
و قال ابن سيرين: أفضل من نزل البصرة من الصحابة عمران، و أبو بكرة، و كان الحسن يحلف أنه ما قدم البصرة و السّرو [2] خير لهم من عمران.
[2] السّرو: بفتح أوله و إسكان ثانيه، بعده واو: سخاء في مروءة و هو منازل حمير، عدة مواضع: سرو حمير، و سرو العلا، و سرو مندد، و سرو لبن و سرو سحيم و سرو الملا و سرو لبن و سرو صنعا و سرو السواد بالشام و سرو الوعل بالرمل يجهمة بينه و بين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيِّئ و أرض كلب، و السرو: قرية كبيرة مما يلي مكة. انظر مراصد الاطلاع 24/ 711.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 585