قال أبو عمرو: روي عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم.
قلت: سأذكره بعد قليل في عمرو والد زرعة.
6009 ز- عمرو الخزاعي:
قيل هو اسم أبي شريح. و الصواب خويلد بن عمرو. و ذكره أبو موسى عن يحيى بن يونس.
6010 ز- عمرو:
راعي الركاب.
ذكره الباورديّ في «الصّحابة»، و أخرج من طريق أولاده- و لا ذكر لهم في كتب الرجال- عنه حديثا غريبا، فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم هو المنجنيقي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا الحسن بن بشير بن الحسين بن ناقد، حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه عمرو، قال: خرجت مع سريّة مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى أشرفنا على المشركين، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم):
«من يقوم لنا في ركابنا حتّى نعود إليه؟» فقلت: أنا. فقال: «اقعد[2]لنا على تلك الثّغرة»، فقعدت فلم أشعر إلا بالمشركين قد أقبلوا و لا مخرج لهم لأخذ الركاب إلا من الثغرة، فخرج واحد منهم فرميته فقتلته، ثم خرج آخر فرميته حتى قتلت منهم تسعة، فرجعوا و جاء النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فوجدني قاعدا، فقال: «ما صنعت؟» فأعلمته، فقال: «اذهب فأنت عمرو راعي الرّكاب».
فأخرج البغوي عن منصور بن أبي مزاحم، و مطين، عن سويد بن سعيد، كلاهما عن خالد الزيات، عن زرعة بن عمرو عن أبيه، قال: لما قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) المدينة قال لأصحابه: «انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم»، و قال: «ائتوني بحجارة من هذه الحرّة»، فخط بها قبلتهم، رواه أسود بن عامر، عن خالد، فقال عن زرعة بن عمرو مولى خبّاب.