اختلف في اسم أبيه، فقيل سفيان، و قيل سيف، و قيل عبد اللَّه.
قال البخاريّ: له صحبة. و كذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه. و ذكره خليفة و ابن البرقي في الصحابة. و قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس و ستين.
و قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: عمرو البكالي [2] يقال له صحبة، كان بالشام.
و أخرج ابن عساكر من طريق المفضل بن غسان، بسنده إلى موسى الكوفي، قال:
وقفت على منزل عمرو البكالي بحمص، و هو أخو نوف البكالي.
و أخرج حديثه البزّار في مسندة من طريق مجّاعة بن الزبير، عن أبي تميمة الهجيمي، عن عمرو البكالي، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إذا كان عليكم أمراء ...»[3]فذكر حديثا.
و أخرج البخاريّ في «التّاريخ الصّغير»، محمد بن نصر في قيام الليل، و ابن مندة من طريق الجريريّ، عن أبي تميمة الهجيمي: أتيت الشام، فإذا أنا برجل مجتمع عليه، فإذا هو مجدود [4] الأصابع، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أفقه من بقي على وجه الأرض من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، هذا عمرو البكالي. قلت: فما شأن أصابعه؟ قالوا: أصيبت يوم اليرموك.
قال: فسمعته يقول: يا أيها الناس، اعملوا و أبشروا، فإن فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب لأهلها الجنة: رجل قام في ليلة باردة من فراشه فتوضّأ ثم قام إلى الصلاة فيقول اللَّه لملائكته: «ما حمل عبدي على ما صنع؟» الحديث. و سنده صحيح.
و أخرجه ابن السّكن من هذا الوجه، فقال: عمرو بن عبد اللَّه البكالي يقال له صحبة.
سكن الشام و حديثه موقوف. ثم ساقه كما تقدم، لكن قال: فسمعته يقول: إذا أمرك الإمام بالصلاة و الزكاة و الجهاد فقد حلّت لك الصلاة خلفه، و حرم عليك سبّه.
[1] أسد الغابة ت (3875)، الاستيعاب ت (1987)، بقي بن مخلد 636.
[3] قال الهيثمي في الزوائد 5/ 224 رواه الطبراني و فيه مجاعة بن الزبير العتكيّ وثقه أحمد و ضعفه غيره و بقية رجالة ثقات. الطبراني في الكبير 17/ 43، 19/ 162، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 14820.