اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 553
أهل مكة، كان موسى بن عقبة و غيره يقولون: عمير بالتصغير، و كان ابن إسحاق يقول عمرو.
قلت: و ذكره ابن حبّان في الصحابة في باب عمير، و قال ابن عبد البر في باب من اسمه عمير: عمير بن عوف من مولّدي مكة، شهد بدرا، و ما بعدها، و مات في خلافة عمر، فصلى عليه. و قال في باب من اسمه عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤيّ يقال له عمير، سكن المدينة لا عقب له، و روى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا.
و كذا فرّق العسكريّ بين الأنصاري و بين حليف بني عامر، و الحقّ أنه واحد، و اسمه عمرو، و عمير تصغيره.
بغين معجمة مفتوحة ثم زاي مكسورة و تحتانية ثقيلة، ابن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري.
يقال: إنه شهد العقبة و بدرا. و ذكر الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود: 114] قال: نزلت في عمرو بن غزيّة، و كان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا ...
الحديث في نزول الآية. انفرد الكلبي بتسميته غزيّة بن عمرو. و قد تقدم ذكر ولده الحجاج بن عمرو.
و وردت القصة لنبهان التمار، و لأبي اليسر كعب بن عمرو. و أغرب الثعلبي في تفسيره، فسمى أبا اليسر عمرو بن غزيّة، كأنه رأى القصة وردت لهما، فظنه واحدا، فإن كان ضبطه حمل على أن عمرو بن غزية كان يكنى أبا اليسر أيضا، فيستدرك على مصنّفي المشتبه، فإنّهم لم يذكروا من الصحابة إلا أبا اليسر كعب بن عمرو.