اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 5
قال ابن السّكن: توفي في خلافة عثمان، و هو مقتضى صنيع البخاري في «تاريخه الصغير»، و وقع في «ثقات ابن حبّان» أنه توفي سنة أربع و أربعين [1]، و هو وهم.
و قال مالك: بلغني أن عثمان أجاز عبد اللَّه بن الأرقم بثلاثين ألفا، فأبى أن يقبلها، و قال: إنما عملت للَّه.
و أخرج البغويّ من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار: استعمل عثمان عبد اللَّه بن الأرقم على بيت المال، فأعطاه عمالة ثلاثمائة ألف، فأبى أن يقبلها، فذكر نحوه.
و يقال: أريقد، بالدال بدل الطاء المهملتين، و يقال:
بقاف بصيغة التصغير، الليثي، ثم الدّيلي.
دليل النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أبي بكر لما هاجرا إلى المدينة، ثبت ذكره في الصحيح، و أنه كان على دين قومه. و سيأتي له ذكر في ترجمة عبد اللَّه بن أبي بكر الصديق قريبا يتعلّق بالهجرة أيضا، و لم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في التجريد، و قد جزم عبد الغني المقدسي في السيرة له بأنه لم يعرف له إسلاما، و تبعه النّووي في تهذيب الأسماء.
ذكره ابن مندة، و أخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم، قال: أخبرني حاجب بن عمر، قال: كان اسم جدي عبد اللَّه بن إسحاق، و كان أصيبت رجله مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فسماه الأعرج.
ذكره ابن أبي حاتم و ابن حبّان و غيرهما في الصحابة، و قال البغويّ: ذكره البخاريّ في الصحابة، و هو خطأ.
و روى أبو بكر بن أبي شيبة، و البزار، و البغوي، و ابن السكن، و الحاكم، من طريق هلال الصيرفي، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبد اللَّه بن أسعد بن زرارة، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي، فأوحى إليّ في عليّ أنه إمام المتقين ...»[5]الحديث.