اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 495
حمير بن معيص بن عامر بن لؤيّ القرشي العامري.
و اسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد اللَّه بن عنكثة، بمهملة و نون ساكنة و بعد الكاف مثلثة، ابن عائذ بن مخزوم، و هو ابن خال خديجة أم المؤمنين، فإنّ أم خديجة أخت قيس بن زائدة، و اسمها فاطمة. أسلم قديما بمكة، و كان من المهاجرين الأولين، قدم المدينة قبل أن يهاجر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و قيل: بل بعده، بعد وقعة بدر بيسير، قاله الواقديّ.
و الأول أصحّ، فقد روي من طريق أبي إسحاق عن البراء، قال: أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير، ثم قدم ابن أم مكتوم، و كان النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يستخلفه على المدينة في عامّة غزواته يصلّي بالناس.
و قال الزّبير بن بكّار: خرج إلى القادسية، فشهد القتال، و استشهد هناك، و كان معه اللواء حينئذ. و قيل: بل رجع إلى المدينة بعد القادسية فمات بها، ذكره البغوي.
و قال الواقديّ: بل شهدها، و رجع إلى المدينة فمات بها، و لم يسمع له بذكر بعد عمر ابن الخطاب.
روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و حديثه في كتب السنن.
روى عنه عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، و أبو رزين الأسدي، و آخرون.
و قال ابن عبد البرّ: روى جماعة من أهل العلم بالنسب و السير أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) استحلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة: في الأبواء، و بواط، و ذي العشيرة، و غزوته في طلب كرز ابن جابر، و غزوة السّويق، و غطفان. و في غزوة أحد، و حمراء الأسد، و نجران. و ذات الرّقاع، و في خروجه في حجة الوداع، و في خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق، قال: و أما رواية قتادة عن أنس: أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) استخلف ابن أم مكتوم فلم يبلغه ما بلغ غيره. انتهى.
و هو المذكور في سورة: عَبَسَ وَ تَوَلَّى [عبس: 1]، و نزلت فيه: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [النساء: 95] لما نزلت: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ... [النساء: 95] أخرجه البخاري.
و في «السّنن» من طريق عاصم بن أبي رزين، عن ابن أم مكتوم، قال: قلت: يا رسول اللَّه، رجل ضرير ... الحديث في تأكيد الصلاة في الجماعة. و اللَّه أعلم
.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 495