نسبه ابن عبد البرّ، فقال: ابن جعفر بن كلاب. و هو من بني جشم بن سعد. له حديث في السنن الأربعة من رواية ابنه سليمان عنه أنه شهد حجة الوداع. و قد شهد اليرموك في زمن عمر. له ذكر.
بمهملتين مصغرا، ابن الجلاح، بضم الجيم و آخر مهملة الأنصاري الأوسي.
قال أبو عمر: ذكره ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و روى أيضا عن خزيمة بن ثابت.
و روى عنه عبد اللَّه بن عليّ بن السّائب، قال أبو عمر: هذا لا أدري ما هو، لأنّ أحيحة بن الجلاح تزوّج سلمى بنت زيد من بني عديّ بن النجار والدة عبد المطلب بعد موت هاشم، فولدت له عمرا، فهو أخو عبد المطلب لأمه.
هذا قول أهل النسب و الأخبار، و إليهم المرجع في ذلك، قال: و من المحال أن يروي عن خزيمة بن ثابت من كان في هذا السنّ. و عساه أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة سمّي باسمه.
قلت: و يحتمل ألّا يكون بينه و بين أحيحة بن الجلاح الّذي تزوّج سلمى نسب، بل وافق اسمه و اسم أبيه اسمه، و اشتركا في التسمية بعمرو.
و ليت شعري ما المانع من ذلك مع كثرة ما وقع منه؟.
و حديث عمرو هذا عن خزيمة في سنن النسائي، و هو مضطرب.
[1] أسد الغابة ت (3852)، الاستيعاب ت (1908)، تهذيب التهذيب 8/ 2، تجريد أسماء الصحابة 1/ 399، الثقات 3/ 278، تقريب التهذيب 2/ 65، الكاشف 323، خلاصة تذهيب 2/ 280، الجرح و التعديل 6/ 220، التاريخ الكبير 6/ 305، تهذيب الكمال 2/ 1056، تلقيح فهوم أهل الأثر 377، بقي بن مخلد 491.