اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 485
و روى الدّينوريّ في «المجالسة» عن الأصمعيّ، عن شعبة، عن سماك: كان عمر أروح، كأنه راكب و الناس يمشون، قال: و الأروح الّذي يتدانى عقباه إذا مشى.
و أخرج ابن سعد بسند جيّد، من طريق سماك بن حرب، أخبرني هلال بن عبد اللَّه، قال: رأيت عمر جسيما كأنه من رجال بني سدوس.
و بسند فيه الواقديّ: كان عمر يأخذ أذنه اليسرى بيده اليمنى، و يجمع جراميزه [1]، و يثب على فرسه، فكأنما خلق على ظهره.
و أخرج يونس بن بكير في زيادات المغازي، عن أبي عمر الجزار، عن عكرمة، عن ابن عباس- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «اللَّهمّ أعزّ الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطّاب».
فأصبح عمر فغدا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و أخرج أبو يعلى، من طريق أبي عامر العقدي، عن خارجة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «اللَّهمّ أعزّ الإسلام بأحبّ الرّجلين إليك: بعمر بن الخطّاب، أو بأبي جهل بن هشام».
و كان أحبّهما إلى اللَّه عمر بن الخطاب.
و أخرجه عبد بن حميد، عن أبي عامر، عن خارجة بن عبد اللَّه الأنصاري به.
و رويناه في [الكنجروديات] من طريق القاسم، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عامر، بلفظ اللَّهمّ اشدد الدين. و في آخره: فشدّ بعمر.
و أخرج ابن سعد بسند حسن، عن سعيد بن المسيّب: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إذا رأى عمر أو أبا جهل قال: «اللَّهمّ اشدد دينك بأحبّهما إليك».
و أخرج الدّارقطنيّ من رواية القاسم عن عثمان، عن أنس- رفعه: «اللَّهمّ أعزّ الدّين بعمر أو بعمرو بن هشام»- في حديث طويل.
و روينا في أمالي ابن شمعون، من طريق المسعوديّ، عن القاسم، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه- يعني ابن مسعود- رفعه: «اللَّهمّ أيّد الإسلام بعمر».
و رويناه في الخلعيات، من حديث ابن عباس كذلك [و] [2] لم يذكر أبا جهل.
و في كامل ابن عديّ من رواية مسلم بن خالد، عن هشام، عن أبيه- أنّ عائشة- مثله، لكن لفظه: أعزّ. و زاد في آخره: خاصة [و] [3]
و قال في فوائد عبد العزيز الجرمي، من
[1] يقال: ضم فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه ثم مضى اللسان 1/ 607.