اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 481
عبيد: حدثني رجل من خثعم. و الّذي ذكره ابن حبان تبع فيه البخاري.
و خالفه أبو حاتم، فذكر [أنه عند] [1] عمارة بن عبيد له صحبة.
و روى داود بن أبي هند، عن رجل من أهل الشام عنه، و هذا لا شك أنه غلط، فإنّ الشامي هو عمارة أو عمار كما صرح به في رواية أحمد و شيخه رجل من خثعم، فهذا قول ثالث. و اللَّه أعلم.
قال أبو عمر: كان هو و أخوه الوليد، و خالد، من مسلمة الفتح. و قال الحارث في مسندة: حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا ابن نمير. و قال بن أبي شيبة في مسندة: حدثنا عبد اللَّه بن نمير، حدثنا حرب بن أبي مطر، عن مدرك، عن عفان، عن أبيه عمارة، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأبايعه، قال: فقبض يده، فقال بعض القوم: إنما يمنعه هذا الخلوق الّذي بك، فذهب فغسله، ثم جاء فبايعه.
و هكذا أخرجه الطّبرانيّ و البزّار، و ابن قانع، و ابن مندة، و غيرهم من طريق ابن نمير بهذا الإسناد.
و قال ابن مندة: عداده في أهل الكوفة، و ذكر الزبير في أنساب قريش أن أم كلثوم بنت عقبة لما هاجرت قدم في طلبها أخواها الوليد و عمارة فطلباها [3] من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فردّها عليهم، فأنزل اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ... [الممتحنة: 10] الآية. هكذا ذكره بغير إسناد.
و قد ذكر ذلك ابن إسحاق في «المغازي». و روى عن الزهري عن عروة قصة مطوّلة في سبب النزول، لكن ليس فيها قصة أم كلثوم.
و قال الزّبير: و من ولد عمارة: الوليد بن عمارة، و مدرك بن عمارة، و كان له قدر، و أقام عمارة بالكوفة و فيها عقبة.