اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 476
قال أبو حاتم: له صحبة، و ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة، قال أبو عمر: اتفق على ذلك جميع أهل المغازي. و ذكره أكثرهم فيمن شهد بدرا.
و قال ابن سعد: شهد المشاهد كلّها، و كانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح.
و ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد باليمامة، قالوا: و آخى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين محرز بن نضلة، و كان له من الولد: مالك بن عمارة بن حزم لا عقب له.
و روى البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» بإسناد جيد، عن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لعمارة بن حزم: «اعرض عليّ رقيتك»،
فلم ير بها بأسا، فهم يرقون بها إلى اليوم. و هذا مرسل.
و روى ابن سعد عن الواقديّ بسند له عن أم سلمة قالت: كانت الأنصار الذين يكثرون إلطاف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): سعد بن عبادة، و عمارة بن حزم، و أبو أيوب، و سعد بن معاذ، لقرب جوارهم.
و روى أحمد، و أبو عوانة، و ابن قانع، من طريق سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: وجدت في كتاب سعيد بن سعد بن عبادة أنّ عمارة بن حزم شهد أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قضى باليمن مع الشاهد. و في رواية ابن قانع، عن سعيد، عن أبيه، عن جده- أن عمارة بن حزم حدثهم.
و روى أحمد من طريق زياد بن نعيم الحضرميّ عن عمارة بن حزم: رآني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) جالسا على قبر، فقال: «انزل من القبر لا تؤذ صاحب القبر»[1].