بن عامر [2] بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف [بن حارثة بن عامر بن بأمّ بن عنس، بنون ساكنة، ابن مالك العنسيّ، أبو اليقظان، حليف بني مخزوم] [3]، و أمّه سمية مولاة لهم.
كان من السابقين الأولين، هو و أبوه، و كانوا ممن يعذّب في اللَّه،
فكان النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يمرّ عليهم، فيقول: «صبرا آل ياسر موعدكم الجنّة».
و اختلف في هجرته إلى الحبشة، و هاجر إلى المدينة، و شهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة، و كتب إليهم: أنه من النّجباء من أصحاب محمد.
قال عاصم، عن زرّ، عن عبد اللَّه: إن أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكر منهم عمارا.
أخرجه ابن ماجة.
و عن وبرة، عن همّام، عن عمّار، قال: رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و ما معه إلا خمسة أعبد و امرأتان و أبو بكر. أخرجه البخاري.
و عن علي قال: استأذن عمّار على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ائذنوا له، مرحبا بالطّيّب المطيّب». و في رواية: إن عليا قال ذلك، و قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إنّ عمّارا مليء إيمانا إلى مشاشه»[4].