قال ابن الكلبيّ: قتل يوم بدر. و قال ابن ماكولا: له صحبة. و استدركه ابن بشكوال و غيره. و قال ابن فتحون: قد ذكروا عمارا بن زياد و أنه قتل يوم أحد، فلعلهما أخوان.
أسلم هو و أخوه عامر قبل أبيهما، قاله في الاستيعاب. و قد تقدم خبره في ترجمة عامر. و قال هشام بن الكلبيّ عن أبيه، عمار: تزوج غيلان خالدة بنت أبي العاص أخت الحكم، فولدت له عمارا و عامرا، فهاجر عمار إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فعمد خازن مال غيلان فسرق مالا لغيلان، و ادّعى أن عمارا سرقه، فجاءت أمة لغيلان فدلّت على مكان المال، و قالت له: إني رأيت عبدك فلانا يدفنه هنا، فأعتق الأمة، و بلغ ذلك عمارا، فقال: و اللَّه لا ينظر غيلان في وجهي بعدها. و أنشد:
حلفت لهم بما يقول محمّد* * * و باللَّه إنّ اللَّه ليس بغافل
و لو غير شيخ من معدّ يقولها* * * تيمّمته بالسّيف غير الأجادل
[الطويل] فلما أسلم غيلان خرج عمرو [5] و عامر مغاصبين له مع خالد إلى الشام، فتوفي عامر بطاعون عمواس، و كان فارس ثقيف في فتوح الشام، فرثاه أبو غيلان.