responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 450

جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.

ذكره ابن إسحاق و ابن حبيب في «المحبّر» في البكّاءين في غزوة تبوك، ثم قال: فأما علبة بن زيد فخرج من الليل فصلّى و بكى، و قال: اللَّهمّ إنك قد أمرت بالجهاد، و رغّبت فيه، و لم تجعل عندي ما أتقوّى به مع رسولك، و إني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد أو عرض ... فذكر الحديث بغير إسناد.

و قد ورد [مسندا] موصولا من حديث مجمع بن حارثة، و من حديث عمرو بن عوف، و أبي عبس بن جبر، [و من حديث علبة بن زيد و قتيبة كما سنبينه.

و روى ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة. و روى ابن مندة من طريق محمد ابن طلحة، عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر]، عن أبيه، عن جده، قال: كان علبة بن زيد بن حارثة رجلا من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلما حضّ على الصدقة جاء كلّ رجل منهم بطاقته و ما عنده، فقال علبة بن زيد: اللَّهمّ إنه ليس عندي ما أتصدّق به، اللَّهمّ إني أتصدّق بعرضي على من ناله من خلقك، فأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) مناديا، فنادى: أين المتصدق بعرضه البارحة؟

فقام علبة، فقال: قد قبلت صدقتك.

هكذا وقع هذا الإسناد، و فيه تغيير و نقص، و إنما هو عبد الحميد بن محمد بن أبي عبس. و الصحبة لأبي عبس لا لجبر.

و قد روى الطّبرانيّ، من طريق محمد بن طلحة بهذا الإسناد حديثا غير هذا، و روى البزّار، من طريق صالح مولى التّوأمة، عن علبة بن زيد نفسه، قال: حثّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) على الصدقة ... فذكر الحديث.

قال البزّار: علبة هذا رجل مشهور من الأنصار، و لا نعلم له غير هذا الحديث.

و قد روى عمرو بن عوف حديثه هذا أيضا.

قلت: و أشار إلى ما أسنده ابن أبي الدنيا و ابن شاهين من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، نحوه.

و أخرجه الخطيب من طريق أبي قرّة الزبيدي في كتاب السنن له، قال: ذكر ابن جريج عن صالح بن زيد، عن أبي عيسى الحارثي، عن ابن عمّ له يقال له علبة بن زيد- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمر الناس بالصدقة ... فذكره، لكن قال بعد قوله: و لكني أتصدق بعرضي، من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حلّ. فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «قد قبلت منك صدقتك».

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست