ذكر ابن إسحاق في «المغازي» عن عبد اللَّه بن أبي بكر و غيره أنه ممّن أعطاه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من غنائم حنين مائة من الإبل.
و وصله ابن مندة من وجه آخر، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد.
و ذكر الواقديّ أنّ العلاء بن الحضرميّ بعثه بصدقات عبد القيس و الجزية إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و روى الذّهليّ في الزهريات، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن يزيد، عن الزهري، عن سليمان بن يسار- أن العلاء بن جارية الثقفي طلّق امرأته، فأخبر بذلك عمر، فسأله، فقال:
و كان اسمه عبد اللَّه بن عماد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن عويف الحضرميّ.
و كان عبد اللَّه الحضرميّ أبوه قد سكن مكة، و حالف حرب بن أمية والد أبي سفيان، و كان للعلاء عدة إخوة منهم عمرو بن الحضرميّ، و هو أول قتيل من المشركين، و ماله أوّل مال خمس في المسلمين، و بسببه كانت وقعة بدر.
و استعمل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) العلاء على البحرين، و أقرّه أبو بكر، ثم عمر.
مات سنة أربع عشرة. و قيل سنة إحدى و عشرين.
روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد، و أبو هريرة، و كان يقال:
إنه مجاب الدعوة، و خاض البحر بكلمات قالها، و ذلك مشهور في كتب الفتوح.