اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 443
و قال ابن سعد: عكراش بن ذؤيب صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و سمع منه.
و قال ابن حبّان: له صحبة، إلا أني لست بالمعتمد على إسناد خبره.
و ذكر ابن قتيبة في المعارف، و ابن دريد في الاشتقاق- أنه شهد الجمل مع عائشة، فقال الأحنف [1]: كأنكم به و قد أتي به قتيلا أو به جراحة، لا تفارقه حتى يموت، قال:
فضرب ضربة على أنفه عاش بعدها مائة سنة، و أثر الضّربة به.
و هذه الحكاية إن صحّت حملت على أنه أكمل المائة لا أنه استأنفها من يومئذ، و إلا لاقتضى ذلك أن يكون عاش إلى دولة بني العباس، و هو محال.
عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي.
كان كأبيه من أشدّ الناس على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ثم أسلم عكرمة عام الفتح، و خرج إلى المدينة ثم إلى قتال أهل الردّة، و وجّهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان، فظهر عليهم، ثم إلى اليمن ثم رجع، فخرج إلى الجهاد عام وفاته فاستشهد.
و ذكر الطّبريّ أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) استعمله على صدقات هوازن عام وفاته، و أنه قتل بأجنادين، و كذا قال الجمهور، حتى قال الواقدي: لا اختلاف بين أصحابنا في ذلك.
و قال ابن إسحاق، و الزّبير بن بكّار: قتل يوم اليرموك في خلافة عمر.
روى سيف في «الفتوح» بسند له أن عكرمة نادى من يبايع على الموت؟ فبايعه عمّه الحارث، و ضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين، و كان أميرا على بعض الكراديس، و ذلك سنة خمس عشرة في خلافة عمر، فقتلوا كلهم إلا ضرارا. و قيل قتل يوم مرج الصفر، و ذلك سنة ثلاث في خلافة أبي بكر.
و له عند التّرمذيّ حديث من طريق مصعب بن سعد عنه، قال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم جئته: