بن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد اللَّه بن غطفان الغطفانيّ، حليف بني سالم من الأنصار.
قال ابن إسحاق: كان أول من أسلم من الأنصار، و لحق برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلم يزل بمكة حتى هاجر، فكان يقال له أنصاري مهاجري. و شهد بدرا، هكذا ذكر ابن الكلبي، إلا أنه قال عقبة بن كلدة بن وهب، و إنه كان من السبعين يوم العقبة.
و قال الواقديّ: شهد بدرا و أحدا و ما بعدها، و هو الّذي نزع الحلقتين من وجنتي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، عالجهما هو و أبو عبيدة بن الجراح. حدثني بذلك ابن أبي الهاد عن أبيه.
روى الطّبرانيّ، و ابن السّكن، و الحاكم و في «تاريخ نيشابور»، من طريق صيفي بن نافع بن صيفي، و كان بلغ مائة و اثنتي عشرة سنة، عن عبد الرحمن بن عقبة الجهنيّ، عن أبيه، و كان أصابه سهم مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «لا يدخل النّار مسلم رآني و لا رأى من رآني، و لا رأى من رأى من رآني ثلاثا».
قال ابن السّكن: لا يروي عن عقبة غير هذا الحديث.
قلت: و خلطه ابن مندة بترجمة عقبة الفارسيّ مولى الأنصار، فوهم. نبه على ذلك ابن الأثير، و تعجّب من أبي موسى كيف استدركه؟
روى ابن مندة من طريق أبي عامر العقدي، عن زهير بن محمد، عن موسى بن حبيب، عن سعد بن عقبة الزرقيّ- أنّ أباه عقبة سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «ثلاث أقسم عليهنّ».
قالوا: يا رسول اللَّه، ما هنّ؟ قال: «لا يعطي المؤمن شيئا من ماله فينقص أبدا ...»
الحديث.
5637 ز- عقبة الفارسيّ:
مولى جبر بن عتيك الأنصاري.
ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة، لكن قال أبو عقبة.