اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 419
5582- عطارد بن حاجب
بن زرارة بن عدس بن زيد [1] بن عبد اللَّه بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أبو عكرمة [2].
وفد على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و استعمله على صدقات بني تميم. ثبت ذكره في الصحيح، من طريق جرير بن حازم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رأى عمر بن الخطاب عطارا التميمي يبيع [3] في السوق حلّة سيراء، و كان رجلا يغشى الملوك، و يصيب منهم، فقال عمر: يا رسول اللَّه، لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب. فقال: إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة. رواه مسلم، عن سفيان بن أبي شيبة، عن جرير.
و روى الطّبرانيّ، من طريق محمد بن زياد الجمحيّ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ، عن عطارد بن حاجب- أنه أهدى إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثوب ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه، فقالوا: نزل عليك من السماء؟ فقال: و ما تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.
و روى ابن مندة، من طريق السدي، عن يحيى عن محمد بن سيرين، عن رجل من بني تميم يقال له عطارد، قال: كانت في حلّة، فقال عمر لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): لو اشترتيها للوفد و للعيد [4] ... الحديث.
و ذكر سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر [5]: أبصر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) على عطارد حلّة سيراء فكرهها، و نهاه عنها، ثم إنه كسا عمر مثلها ... الحديث.
قال أبو عبيدة: و كان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس، و ذلك أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما دعا على مضر بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى، فسأله أن يأذن له أن ينزل حول بلاده، فقال: إنكم أهل غدر. فقال: أنا ضامن. فقال: و من لي بأن تفي؟ قال: أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول الريف، فلما استسقت مضر بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) دعا اللَّه فرفع عنهم القحط، و كان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردّها عليه، و كساه حلة.
و روى الواقديّ في «المغازي» بأسانيده أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعث بسر بن سفيان العدوي