اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 414
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا* * * أثيبي بودّ قبل إحدى المضايق
أثيبي بودّ أن تشحط النّوى* * * و ينأى الأمير بالحبيب المفارق [1]
[الطويل] ثم أتانا فقال: شأنكم، فقرّبناه فضربنا عنه، فنزلت الأخرى من هودجها فجثت عليه حتى ماتت.
5561 ز- عصام بن عامر الكلبي:
من بني فارس.
تقدم ذكره في ترجمة عبد عمرو بن جبلة بن وائلة.
و روى أبو سعيد النّيسابوريّ في شرف المصطفى، من طريق عمرو بن جبلة بن وائلة الكلبي، قال: كان لنا صنم يقال له عمرة، و كان الّذي تولى نسكه رجل من بني عامر بن عوف يقال له عصام، قال عصام: فسمعنا صوتا من جوف الصنم يقول: يا عصام، يا عصام، جاء الإسلام، و ذهبت الأصنام، و وصلت الأرحام. قال: ففزعنا لذلك، فشخصت أنا و عصام حتى أتينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرناه بما سمعنا، فدعانا إلى الإسلام فأسلمنا.
5562- عصمة بن أبير:
بموحدة مصغرا، ابن زيد بن عبد اللَّه بن صريم [2]، بمهملة مصغرا، ابن وائل التيمي.
له وفادة. ذكره ابن عبد البرّ، و قال: إنه شهد قتال سجاح التي ادّعت النبوة في زمن أبي بكر، و كان على قومه يومئذ، و هو الّذي ستر عتبة بن أبي سفيان و يحيى بن الحكم و غيرهما من بني أمية لما فرّوا يوم الجمل حتى وصلوا إلى مأمنهم من الشام.
و قال سيف في «الرّدة و الفتوح»: أخبرنا محمد و طلحة، قالا: خرج عتبة و عبد الرحمن و يحيى يوم الجمل بعد الوقعة هرابا، فلقوا عصمة بن أبير فأجارهم، و وفى لهم حتى أوصلهم إلى الشام، و في ذلك يقول الشاعر: