قال البغويّ: سكن الشام. ذكره محمد [2] بن إسماعيل، و قال: له حديث لم يذكره.
قلت:
و ذكره الحسن بن أبي سفيان، و ابن أبي خيثمة، و ابن قانع، و الإسماعيليّ في الصحابة، و رووه كلهم من طريق إسماعيل بن عياش، عن عتبة بن تميم، عن الوليد بن عامر، عنه- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قضى أنّ صاحب الدابة أحقّ بصدرها.
و أخرجه أبو زرعة في مسند الشاميين، و يعقوب بن سفيان في تاريخه، و الدّارقطنيّ في «المؤتلف»، فقالوا: عن عروة، عن عمر بن الخطاب. و الاختلاف فيه على إسماعيل، فرواه عن هشام بن عمار كالأول، و رواه أبو اليمان عنه كالثاني.
و قد حكى ابن ماكولا الخلاف في أبيه، هل هو بالمعجمة و المثلثة آخره، أو بالمهملة و آخره موحدة، و تبع في ذلك الخطيب، فقد أخرجه في المؤتلف بالوجهين.
قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة. و قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة.
و روى حديثه عاصم بن هلال، عن غاضرة بن عروة الفقيمي: أخبرني أبي، قال: أتيت المدينة، فدخلت المسجد، فلما صلّينا جعل الناس يقولون: يا رسول اللَّه، أ رأيت كذا، أ رأيت كذا؟ فقال: «يا أيّها النّاس، إنّ دين اللَّه يسر ...»[6]الحديث.