اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 402
استشهد بالطائف، و ضبط ابن إسحاق أباه بجيم و نون، و ابن هشام بمهملة مضمومة بعدها موحدة، و هو قول موسى بن عقبة.
5529 ز- عرفطة بن سمراح الجني:
من بني نجاح.
ذكره الخرائطيّ في «الهواتف». و أورد عن أبي البختري وهب بن وهب القاضي المشهور بالضعف الشديد، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد اللَّه بن الحارث، عن أبيه، عن جده، عن سلمان الفارسيّ، قال: كنّا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في مسجده في يوم مطير، فسمعنا صوت: السلام عليكم يا رسول اللَّه، فرد عليه[1]، فقال له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «من أنت»؟ قال: أنا عرفطة، أتيتك مسلما، و انتسب له كما ذكرنا، فقال: «مرحبا بك، أظهر لنا في صورتك»، قال سلمان: فظهر لنا شيخ أرثّ أشعر، و إذا بوجهه شعر غليظ متكاثف، و إذا عيناه مشقوقتان طولا، و له فم في صدره أنياب بادية طوال، و إذا في أصابعه أظفار مخاليب كأنياب السباع، فاقشعرّت منه جلودنا، فقال الشيخ: «يا نبي اللَّه»، أرسل[2]معي من يدعو جماعة من قومي إلى الإسلام، و أنا أردّه إليك سالما ... فذكر قصة طويلة في بعثه معه على بن أبي طالب، فأركبه على بعير، و أردفه سلمان، و أنهم نزلوا في واد لا زرع فيه و لا شجر، و أن عليا أكثر من ذكر اللَّه، ثم صلّى بسلمان و بالشيخ الصبح، ثم قام خطيبا فتذمّروا عليه، فدعا بدعاء طويل، فنزلت صواعق أحرقت كثيرا، ثم أذعن من بقي، و أقروا بالإسلام، و رجع بعليّ و سلمان، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لما قصّ قصتهم: «أما إنّهم لا يزالون لك هائبين إلى يوم القيامة».
و حديثه عند أبي سعيد بن الأعرابي في معجمه في ترجمة الحسن بن أبي الربيع، عن عبد الرزاق بسند ضعيف إلى صفوان بن أمية، قال: كنّا عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقام