اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 392
بذيل، بالموحدة و المعجمة مصغرا، ابن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ. حليف بني النجار.
شهد بدرا و ما بعدها، و أرسله النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مع بسبسة بن عمرو يتجسّسان خبر أبي سفيان في وقعة بدر، فسارا حتى أتيا قريبا من ساحل البحر.
ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، و وصله ابن الكلبي، عن أبي صالح، عن بن عباس.
و قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار، ثم من بني عائذ بن ثعلبة، ثم من بني خالد بن عدي: ابن أبي الزغباء، حليف لهم من جهينة.
و أما موسى بن عقبة فقال: إنه حليف بني النجار. و روى الدّولابي في الصحابة من طريق محمد بن الفضل بن عبد الرحمن بن عدي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه عدي بن أبي الزّغباء الجهنيّ صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ... فذكر حديثا.
قال البخاريّ: سكن المدينة، و روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ذكره عنه البغويّ، قال: و لم يذكر الحديث.
قلت: و الحديث عند أبي داود، و هو في حمى المدينة، من رواية سليمان بن كنانة مولى عثمان، عن عبد اللَّه بن أبي سفيان، عنه. و تابعه إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عدي بن زيد الأنصاري. فيحتمل أن يكون هذا جذاميا حالف الأنصار.
و سيأتي في ترجمة عدي الجذامي أنّ منهم من وحّد بينه و بين هذا.
و روى من طريق إبراهيم بن يوسف، عن زياد: حدثني بعض أصحابنا عن سماك بن حرب، قال: كان رجل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة يقال له عدي بن شراحيل، و كان بالرّبذة، فمرّ بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فوفد إليه بإسلامه و إسلام أهل بيته، و سأله، فكتب له كتابا.