اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 376
يقال أسلم و صحب. ذكره السّهيلي كذا في التجريد، و الّذي في الروض للسهيلي في غزوة الطائف: و من أولئك العبيد الّذي نزلوا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من حصن الطائف فأعتقهم المنبعث، و كان اسمه المضطجع، فبدّله رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و كان عبدا لعثمان بن عامر بن معتّب ... و ساق الكلام في ذلك إلى أن قال: و جعل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ولاء هؤلاء العبيد لسادتهم حين أسلموا.
كلّ هذا ذكره ابن إسحاق في غير رواية ابن هشام.
قلت: فدخل عثمان في عموم قوله: حين أسلموا. و سيأتي في ترجمة المنبعث النّقل عن ابن إسحاق أنه كان من موالي آل عثمان بن عامر بن معتّب، فيحتمل أن يكون المنبعث كان عبدا لعثمان.
و مات عثمان في الجاهلية فورثه ولده، فهو الّذي أسلم.
و قد ذكر ابن الكلبيّ عثمان في «الجمهرة»، و لم يقل: إن عثمان أسلم كعادته. و قد كتبته هنا على الاحتمال.
5460- عثمان بن عبد غنم
بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال [1] بن مالك بن ضبّة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري.
ذكره ابن إسحاق و غيره في مهاجرة الحبشة. و قال البلاذري: أقام بها حتى قدم مع جعفر بن أبي طالب.
و قد تقدم ذكر عامر بن عبد غنم، فلعله أخوه، و اختلف في اسمه. و اللَّه أعلم.
قال ابن حبّان: له صحبة. و قال أبو عمر: أسلم و هاجر، و لا أعرف له رواية.
و من ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن بن [غنم بن عبد اللَّه] [3]، كان عالما بالنسب. و قال الذّهبيّ: لا صحبة و لا إسلام، بل الصحبة لولده عبد الرحمن.