اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 374
أسلم في وفد ثقيف، فاستعمله النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على الطائف، و أقرّه أبو بكر ثم عمر، ثم استعمله عمر على عمان و البحرين سنة خمس عشرة، ثم سكن البصرة حتى مات بها خلافة معاوية قيل سنة خمسين. و قيل سنة إحدى و خمسين. و كان هو الّذي منع ثقيفا عن الردة، خطبهم، فقال: كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أولهم ارتدادا. و جاء عنه أنه شهد آمنة لما ولدت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و هي قصة أخرجها البيهقي في الدلائل، و الطبراني من طريق محمد بن أبي سويد الثقفي، عنه، قال: حدثتني أمّي، فعلى هذا يكون عاش نحوا من مائة و عشرين سنة.
روى عثمان عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أحاديث في صحيح مسلم.
و في السّنن روى عنه ابن أخيه يزيد بن الحكم بن أبي العاص و مولاه أبو الحكم، و سعيد بن المسيب، و موسى بن طلحة، و نافع بن جبير بن مطعم، و أبو العلاء و مطرف ابنا عبد اللَّه بن الشخّير، و آخرون.
و ذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أنّ عثمان بن بشر بن عبد بن دهمان كان قد شدّ في الجاهلية على عمرو بن معديكرب فهرب عمرو، فقال عثمان:
لعمرك لو لا اللّيل قامت مآتم* * * حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
فأفلتنا فوت الأسنّة بعد ما* * * رأى الموت و الخطّيّ أقرب من شعري
[الطويل] فما أدري أ هو هذا نسب إلى جده أو هو عمّه [1]؟.
5458- عثمان بن عامر
بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم [2] بن مرة القرشي التيمي، أبو قحافة، والد أبي بكر.
أمّه آمنة بنت عبد العزى العدوية- عدي قريش، و قيل اسمها قيلة.
قال الفاكهيّ: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي حمزة الثّمالي، قال: قال عبد اللَّه لما خرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى الغار: ذهبت أستخبر، و انظر، هل أحد يخبرني عنه؟ فأتيت دار أبي بكر فوجدت أبا قحافة، فخرج عليّ و معه هراوة، فلما رآني اشتدّ نحوي، و هو يقول: هذا من الصّباة [3] الذين أفسدوا عليّ ابني.