اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 368
فشخص بصر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى السماء، ثم التفت فقال: «من صاحب الكلام؟» فقال رجل من الأنصار من بليّ يقال له عتيبة: أنا يا رسول اللَّه. فقال: «و الّذي نفس محمّد بيده، ما خرج آخرها من فيك حتّى نظرت إلى اثني عشر ملكا يبتدرونها».
ضبطه ابن ماكولا [3] تبعا للخطيب بالتصغير، فقال: له صحبة و رواية.
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الأزدي، ثم وجدته في ... و فرق ابن ماكولا بينه و بين عتير العذري الآتي ذكره، و بيان الاختلاف فيه في العين و السين إن شاء اللَّه تعالى.
ذكره المستغفريّ، و أسند من طريق مكحول عن عبيد اللَّه بن عمرو، قال: بينما أنا جالس مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في لمة يحدّثنا و نحدثه إذ أقبل عتيقة بن الحارث الأنصاري فقال:
يا رسول اللَّه، ما لمن تقلّد سيفا في سبيل اللَّه؟ قال: «يكون له وشاح من أوشحة الجنّة من درّ و ياقوت».
فذكر حديثا طويلا.
و في إسناده جهالة. و مكحول لم يلق عبد اللَّه بن عمرو.
و لم أر من ذكره في الصحابة، لكن وجدت له قصة تدلّ على أن له صحبة أو رؤية.
قال سعيد بن منصور: حدثنا أبو عوانة، عن هلال بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء رجل من أهل المغرب إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين، لتحملني، فنظر إليه ثم قال: و أنا أقسم ألّا أحملك. فأعاد و أعاد ثلاثين مرة، فقال له عتيك بن بلال الأنصاري: و اللَّه إن تريد إلا الشر، إلا ترى أنّ أمير المؤمنين قد حلف أيمانا لا أحصيها ...