اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 357
و مقتضاه أن يكون عتّاب عاش بعد أبي بكر. و يؤيد ذلك أن الطبري ذكر في عمّال عمر [1] في سني خلافته كلها إلى سنة اثنتين و عشرين، ثم ذكر أنّ عامل عمر على مكة سنة ثلاث و عشرين كان نافع بن عبد الحارث، فهذا يشعر بأنّ عتابا مات في آخر خلافة عمر.
و رويناه في الجزء الخامس من أمالي المحاملي: رواة أبي عمر بن مهدي ... موثقون إلا محمد بن إسماعيل، و هو ابن حذافة السهمي، فإنّهم ضعّفوا روايته في غير الموطّأ مقيدة
عن أنس أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) استعمل عتّاب بن أسيد على مكة، و كان شديدا على المريب، ليّنا على المؤمنين، و كان يقول: و اللَّه لا أعلم متخلّفا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق. فقال أهل مكة: يا رسول اللَّه، استعملت على أهل اللَّه أعرابيا جافيا. فقال: «إنّي رأيت فيما يرى النّائم أنّه أتى باب الجنّة فأخذ بحلقة الباب فقعقعها حتّى فتح له، و دخل»[2].
و أورد العقيليّ في ترجمة هشام بن محمد بن السائب [3] الكلبي بسنده إليه، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً- [الإسراء: 80] قال: هو عتّاب بن أسيد.
و أورده الثّعلبيّ في تفسير هذه الآية هذا الكلام، و ذكر تلوه ما ذكرته قبل من حديث أنس كله، و كنت أتوهم أنه من بقية حديث الكلبي، و الأمر فيه مختلف الاحتمال [4]. و قد بسطته في كتابي في مبهمات القرآن.
بن قيس بن أسلم بن خالد بن مدلج بن خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي.
أسلم في يوم الفتح، و استشهد يوم اليمامة، ذكره أبو عمر.
5409 ز- عتّاب والد سعيد:
تقدم ذكره في سليط بن سليط.
روى ابن أبي شيبة من طريق ابن سيرين، عن كثير بن أفلح- أن عمر كان يقسم حللا فوقعت حلّة حسنة، فقيل: أعطها ابن عمر، فقال: إنما هاجر به أبوه، و لكن أعطها للمهاجرين بن المهاجر سعيد بن عتاب، أو سليط بن سليط.