اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 336
و قد روى خليفة و يعقوب بن سفيان و غيرهما أنه قتل مع ابن عامر بإصطخر سنة تسع و عشرين أو في التي بعدها، فعلى هذا يكون في آخر عهد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ابن عشرين سنة. و قيل:
إنّ قتله كان قبل ذلك.
و روى البخاريّ في «التّاريخ الصغير»، من رواية إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، من ولد عبيد اللَّه بن معمر في عهد عثمان بإصطخر. و أورد له المرزباني في معجم الشعراء:
إذا أنت لم ترخ الإزار تكرّما* * * على الكلمة العوراء من كلّ جانب
فمن ذا الّذي نرجو لحقن دمائنا* * * و من الّذي نرجو لحمل النّوائب
[الطويل] و كلام الزبير يشعر أبان الشعر لابن أخيه عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن معمر.
و ذكر أنه وفد على معاوية، و أنشده ذلك، و الّذي يقتل في عهد عثمان لا يدركه خلافة معاوية.
و في فوائد أبي جعفر الدّقيقي، من طريق طلحة بن سجاح، قال: كتب عبيد اللَّه بن معمر إلى ابن عمر و هو أمير على خيل في فارس: إنا قد استقررنا، فلا نخاف عدونا، و قد أتى علينا سبع سنين، و ولد لنا، فكم صلاتنا؟ فكتب إليه: إن صلاتكم ركعتان.
و أخرج البخاريّ، من طريق أبي أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيد اللَّه بن معمر- و كان يحسن الثناء عليه.
و من طريق ابن عون، عن محمد: أول من رفع يديه يوم الجمعة عبيد اللَّه بن معمر- أي و هو يخطب.
و هاتان القصّتان يشبه أن تكونا لعبيد اللَّه ابن أخي صاحب الترجمة. و هو الّذي كان أبو النّضر كاتبه، و كتب إليه ابن أبي أوفى، و قصته بذلك في الصحيح. و اللَّه أعلم.