اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 331
فهذا ظاهر في أنه ولد قبل بدر.
و قد جزم ابن سعد بمقتضاه، فقال: مات النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و له اثنتا عشرة سنة.
و أخرج البغويّ، و النّسائيّ، و أحمد، من طريق جعفر بن خالد بن سارة أنّ أباه أخبره أنّ عبد اللَّه بن جعفر قال: لو رأيتني و قثما و عبيد اللَّه ابني العباس و نحن صبيان نلعب إذ مرّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على دابة فقال: «ارفعوا إليّ هذا»، «فحملني أمامه»، و قال لقثم: «ارفعوا إليّ هذا»، فحمله وراءه، قال: و كان عبيد اللَّه أحبّ إلى العباس من قثم، فما استحيا من عمه أن حمل قثما و ترك عبيد اللَّه.
و قال الزّبير: كان سخيا جوادا، و كان ينحر و يذبح و يطعم في موضع المجزرة بالسوق بمكة، و استعمله عليّ على اليمن و حجّ بالناس سنة ست و ثلاثين.
و قال ابن سعد: رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و سمع منه. و قالوا: كان عبد اللَّه و عبيد اللَّه ابنا العباس إذا قدما مكة أوسعهم عبد اللَّه علما و عبيد اللَّه طعاما، و كان عبيد اللَّه يتّجر.
و قال أبو نعيم: روى عن محمد [1] بن سيرين، و سليمان بن يسار، و عطاء بن أبي رباح، و غيرهم.
و في فوائد ابن المقري، من طريق علي بن فرقد مولى عبد اللَّه بن عباس، قال: كان عبيد اللَّه يسمى تيار الفرات.
و عند أحمد من طريق عطاء، عن ابن عباس- أنه دعا أخاه عبيد اللَّه يوم عرفة إلى طعام، فقال: إني صائم. فقال: إنكم أئمة يقتدى بكم، قد رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب.
سنده صحيح.
و أخرج أحمد، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث، قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يصفّ عبد اللَّه و عبيد اللَّه و كثير ابني العباس، و يقول: «من سبق إليّ فله كذا».
فيستبقون[2]على ظهره و صدره، فيقبلهم و يلزمهم[3].
و له طريق أخرى في ترجمة كثير بن العباس.
و لعبيد اللَّه ذكر في ترجمة قثم. و أخباره في الجود كثيرة، ذكر منها المعافى بن زكريا في كتاب الجليس و الأنيس، و جمع منها ابن عساكر في ترجمته جملة، و فيها: كان عبيد اللَّه