ذكره المستغفريّ في الصحابة، و أخرج من طريق يحيى بن يونس الشّيرازي: حدثنا الحسن أبو علي البصري، حدثنا الفضل أبو موسى، حدثنا ابن أخي سعد بن إبراهيم، عن الزهري: سمعت الأعرج يقول: سمعت عبيد اللَّه بن الحارث بن نوفل يقول: آخر صلاة صليتها مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) المغرب، فقرأ في الأولى بالطور، و في الثانية ب قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ[الكافرون 101]
هذا إسناد غريب فيمن لا يعرف.
و وقع في «التّجريد» عبيد اللَّه بن الحارث بن نوفل عمّ ببّة، و إسناده واه.
قلت: و قوله: ببّة، لا يصح، لأن ببّة هو عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، فيكون هذا أخاه لا عمّه، و لم يذكر أحد من النسابين في أولاد الحارث بن نوفل أحدا اسمه عبيد اللَّه بالتصغير، و إنما ذكروا عبيد اللَّه من طريق الزهري، و هذا ليس هو، لأنه تابعي، و هذا قد قال: إنه صلى مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلو صح لكان آخر وافق ببّة في اسم أبيه و جدّه.
5313 ز- عبيد اللَّه بن حميد
بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.
ذكره الزّبير في كتاب «النّسب»، فقال: قتل أخوه عبد اللَّه بأحد [2]، و بقي هو حتى ولد له ولده الزبير قبل موت أبي بكر الصديق بسبع ليال، و ذلك في سنة ثلاث عشرة. و عاش الزبير أربعا و تسعين سنة.
قلت: فعلى هذا فعبيد اللَّه من شرط هذا القسم، لأنه قد تقدم التصريح بأنه لم يبق بمكة في حجة الوداع قرشي إلا شهدها مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
ذكره ابن شاهين، و أورده من طريق عبد السلام بن مطهّر، حدثنا أبو سلمة الأنصاري، عن عبد اللَّه بن محمد بن زيد، عن عمه عبيد اللَّه بن زيد، قال: أراد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) أن يحدث في الأذان، قال: فجاءه عبيد اللَّه بن زيد، فقال: إني رأيت الأذان ... فذكر الحديث.
و استدركه أبو موسى، و أنا أخشى أن يكون قوله محمد بن زيد خطأ، فلم يذكر أهل
[1] دائرة معارف الأعلمي 21/ 297، تنقيح المقال 7650، تجريد أسماء الصحابة 1/ 390، معجم الثقات 302، جامع المسانيد 2/ 523، العقد الثمين 5/ 304، أسد الغابة ت (3461).