ذكره أبو بكر الباطرقانيّ في «طبقات القرّاء». و أخرج من طريق ابن وهب، عن خلّاد بن سليمان، قال: اختصم عبد الواحد- و كان ممن جمع القرآن في عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) هو و عبد اللَّه بن مسعود ... فذكر قصة.
و استدركه أبو موسى، و نقل عن أبي زرعة، قال: عبد الواحد لم يثبت.
تقدم ذكره في ترجمة أخيه حبيب، و ذكر ابن إسحاق أنه كان ممن وفد على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في وفد ثقيف. و الّذي قال غيره: إن الوافد فيهم مسعود بن عبد يا ليل.] [3].
ذكره الذّهبيّ في «التّجريد»، و علّم له علامة أبي داود، و قال: أبو ركانة طلّق امرأته، و هذا لا يصح. و المعروف أن صاحب القصة ركانة.
قلت: وقع ذكره في الحديث الّذي
أخرجه 0 عبد الرزاق [و أبو داود] [5]، من طريقه، عن ابن جريج: أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: طلّق عبد يزيد [أبو ركانة أمّ ركانة و إخوته][6]، و نكح امرأة من مزينة، فجاءت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها، ففرّق بينيّ و بينه، فدعا بركانة و إخوته ... فذكر القصة، و فيها: فقال: النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لعبد يزيد: «طلّقها»، أي المزنية، ففعل. قال: «راجع امرأتك أمّ ركانة». قال: إني طلقتها ثلاثا يا رسول اللَّه.
قال: «قد علمت. راجعها».
قال أبو داود: و حديث نافع بن عجير، و عبد اللَّه بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه،