اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 315
أجبت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى* * * فأصبحت بعد الجحد للَّه أوجرا
و ودّعت لذّات القداح و قد أرى* * * بها سدكا عمري و للّهو أصورا
[الطويل] قوله: سدكا، أي مولعا. و أصور، أي مائل.
و آمنت باللَّه العليّ مكانه* * * و أصبحت للأذيان ما عشت منكرا
[الطويل] و أخرجه بطوله أبو بكر بن الأنباري في أماليه من وجه آخر عن ابن الكلبي، و أورد الخطيب قصته في المؤتلف من طريق أبي بكر بن الأنباري في أماليه، عن هارون بن مسلم بن سعد، عن هشام، و كان اسم أبيه في الأصل جبلة فرخّم في غير النداء، و سماه بعضهم عمرو بن جبلة. و سيأتي فيمن اسمه عمرو، و لعل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) سماه عمرا، لأنه لا يقر على تسميته عبد عمرو.
ذكره ثابت بن قاسم في «الدّلائل»، و ساق من طريق هشام بن الكلبي، عن أبي مسكين مولى أبي هريرة، حدثنا الجعيد بن عبد اللَّه بن ماعز، عن مجالد عن ثور بن عبادة البكائي، قال: وفد معاوية بن ثور بن عبادة، و هو شيخ كبير، على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و معه ابن له يقال له بشر الأصم و هو عبد عمرو بن كعب بن عبادة البكائي.
قلت: و قد تقدم ذكره من وجه آخر في الأصم في حرف الهمزة، و سبق ذكره في عبد اللَّه بن كعب.
رواية محمد بن كثير عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، و أبي سلمة، و عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، ثلاثتهم عن أبي هريرة، قال: سلم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في الركعتين، فقام عبد عمرو بن نضلة- رجل من خزاعة حليف لبني زهرة- قال: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ و فيه: أصدق ذو الشمالين؟.