اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 297
ابن قرط واليا على حمص في زمان عمر، فبلغه أن عروسا حملت في هودج و معها النيران، فكسر الهودج، و أطفأ النيران، ثم أصبح فصعد المنبر، فقال: إني كنت مع أهل الصفة و هم مساكين في مسجد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إنّ أبا جندل نكح أمامة فصنع طعاماً فدعانا فأكلنا، فاستشهد أبو جندل بعد ذلك و ماتت أمامة.
و روى البخاريّ، و ابن السّكن، من طريق سكين المؤذن، حدثني عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن قرط- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام و زمزم، جبرائيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره[1]، فطارا به حتى بلغ السموات السبع، فلما رجع قال: «سمعت تسبيحا في السّماوات العلا ...» الحديث.
و أخرجه سعيد بن منصور: عن سكين، لكن أرسله.
و قال هشام بن عمار في فوائده: حدثنا سكين، فأفرده، أنّ عبد الرحمن بن قرط صعد المنبر، فرأى أهل اليمن و قضاعة عليهم المعصفر و المزهر ... فذكر القصة. و فيه قوله: إنما قامت النعمة على المنعم عليه بالشكر.
و زعم العسكري أنه روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مرسلا، و لم يلقه، فوهم.
و أورد له ابن شاهين، من طريق معاوية بن سفيان، عن أبي صالح، عنه، قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: إني مظلوم، فقال: «إنّ المظلومين هم المفلحون يوم القيامة». استدركه ابن فتحون.
[2] طبقات ابن سعد 5/ 537- التاريخ الكبير 5/ 338، تاريخ الفسوي 2/ 615- الجرح و التعديل 5/ 276- تهذيب الكمال 813- تذهيب التهذيب 2/ 226/ 1- تاريخ الإسلام 4/ 78- تهذيب التهذيب 6/ 256- خلاصة تذهيب الكمال 233.