responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 288

و أخرجه البخاريّ في «التاريخ»، قال: قال لي أبو مسهر ... فذكره بالعنعنة، ليس فيه: و كان من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).

و ذكره من طريق مروان، عن سعيد، فقال فيه: سمع عبد الرحمن، سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).

و قال ابن سعد: روى الوليد بن مسلم، عن شيخ من أهل دمشق، عن يونس بن ميسرة بن حلبس: سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «يكون في بيت المقدس بيعة هدى».

و له حديث آخر أخرجه أحمد من طريق جبير بن نفير [1]، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة- أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ما في النّاس نفس مسلمة يقبضها ربّها تحبّ أن ترجع إليكم. و إنّ لها الدّنيا و ما فيها، إلّا الشّهيد».

و أخرجه ابن أبي عاصم، و ابن السّكن، من طريق سويد بن عبد العزيز، عن أبي عبد اللَّه البحراني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، قال: خمس حفظتهنّ من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): لا صفر [2]، و لا هامة، و لا عدوى، و لا يتمّ شهران ستّين يوما، و من أخفر [3] ذمّة اللَّه لم يرح رائحة الجنّة» [4].

و هذه الأحاديث و إن كان لا يخلو إسناد منها من مقال فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة. فعجب من قول ابن عبد البر: حديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه، و لا تصحّ صحبته.

و تعقبه ابن فتحون، و قال: لا أدري ما هذا، فقد رواه مروان بن محمد الطاطري، و أبو مسهر، كلاهما عن ربيعة بن يزيد- أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول.

قلت: قد ذكر من أخرج الروايتين، و فات ابن فتحون أن يقول: هب أنّ هذا الحديث الّذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له فيه علّة الانقطاع، فما يصنع في بقية الأحاديث‌


[1] في أ: جبير بن سفيان.

[2] كانت العرب تزعم أن في البطن حيّة يقال لها الصّفر، تصيب الإنسان إذا جاع و تؤذيه، و أنها تعدي، فأبطل الإسلام ذلك، و قيل: أراد به النسي‌ء الّذي كانوا يفعلونه في الجاهلية و هو تأخير المحرّم إلى صفر، و يجلعون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله. النهاية 3/ 35.

[3] يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده و ذمامه. النهاية 2/ 53.

[4] أخرجه الطبراني في الكبير 8/ 216، و الهيثمي في الزوائد 5/ 104 عن علي بلفظه و قال رواه أبو يعلى و فيه ثعلبة بن يزيد الحماني وثقه النسائي و فيه ضعف و بقية رجاله ثقات.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست