اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 286
و الثالث والد المجبّر، بالجيم و الموحدة المثقلة [1].
و قال ابن مندة: كناه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبا عيسى، فأراد عمر أن يغيّرها، فقال: و اللَّه إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كنّاني بها.
و تعقّبه أبو نعيم بأن الّذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة بن شعبة. و أما عبد الرحمن فقال لأبيه: قد اكتنى بها المغيرة، فقال المغيرة [2]: كناني بها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قلت: أخرج القصة ابن أبي عاصم كما أخرجها ابن السكن، و أن عبد الرحمن قال لأبيه: إنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كنى بها المغيرة. و يؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من تقدم وفاة والدته زينب، و من كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كما سأبينه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء اللَّه تعالى.
5190 ز- عبد الرحمن بن عمرو
بن الجموح الأنصاري السلمي.
كان أبوه كبير بني سلمة كما سيأتي في ترجمته، و استشهد بأحد، فيكون عبد الرحمن في آخر العصر النبوي مميزا. استدركه ابن فتحون.
قال أبو عليّ بن السّكن في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو: و كان لعمرو بن غزيّة و هو ممّن شهد العقبة من الولد: الحارث، و عبد الرحمن، و زيد، و سعيد، كلّهم صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و ليست لأحد منهم رواية إلا للحارث. انتهى.
و قد تقدم الحجاج بن عمرو بن غزية، فيحتمل أن يكون ابن السكن ذهل عن ذكره فيهم. و يحتمل أن يكون ليس أخاهم، بل وافق اسم أبيه و جده اسم أبيهم و جدّهم.
5192- عبد الرحمن بن عمرو الأنصاري:
ذكره الطّبرانيّ في «المعجم الكبير»، و سمّى أباه، و لكنه لما ساق حديثه لم يقع فيه إلا عن عبد الرحمن الأنصاري، فلعله عرف اسم أبيه من موضع آخر.
و أما ابن الأثير فزاد على الطبراني أن ذكر اسم جدّه، فقال: عبد الرحمن بن عمرو بن