اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 285
و أخرج أيضا طريق عكرمة بن عمار التي أشار إليها ابن مندة، و إذا كان عند عبد اللَّه ابن بدر من وجهين لم يمتنع أن يكون عنده من ثلاثة أوجه.
و يحتمل أن يكون طلق بن علي يسمّى عبد الرحمن إن لم يكن له أخ، فهو على الاحتمال.
5188 ز- عبد الرحمن بن عمارة:
بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومي.
لم يذكروه في الصحابة، و هو على شرطهم، فإنه جاء أنه ولد قبل الهجرة، و أنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر، و أن مكة لم يبق بها قرشيّ بعد الفتح إلا شهد حجة الوداع مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأما مولده فيؤخذ من قصة ولده المشهورة: أن قريشا بعثته مع عمرو بن العاص إلى النجاشي لما هاجر إليه المسلمون من مكة قبل الهجرة إلى المدينة ليبعث معهما من هاجر إليه من المسلمين، فامتنع من ذلك، و وقع لعمارة أنه تعرّض لزوجة النجاشي، فبلغه ذلك، فعاقبه بأن أمر من نفخ في إحليله من السحرة، فهام مع الوحش، و استمر بتلك الصفة بالحبشة إلى أن مات في خلافة عمر، فيكون ولده لما سار هو إلى الحبشة موجودا بمكة صغيرا كان أو مميزا.
و أما استشهاده فذكره أبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدإ، و كأنه من مسلمة الفتح، و لعله كان يسمى غير عبد الرحمن، فغيّر اسمه لما أسلم.
و سيأتي ذكر إخوته: الوليد، و هشام، و أبي عبيدة، في أماكنهم.
5189- عبد الرحمن الأكبر
بن عمرو بن الخطاب [1]، شقيق عبد اللَّه، و حفصة، كنيته أبو عيسى.
ذكره ابن السّكن في الصحابة، و أورد له من طريق حبيب بن الشهيد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: أرسلني عمر إلى ابنه عبد الرحمن أدعوه، فلما جاء قال له عمر: يا أبا عيسى. قال: يا أمير المؤمنين، اكتنى بها المغيرة على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). سنده صحيح.
و قال أبو عمر: كان لعمر ثلاثة كلهم عبد الرحمن، هذا أكبرهم، لا تحفظ له رواية، كذا قال: و الثاني يكنى أبا شحمة، و هو الّذي ضربه أبوه الحدّ في الخمر لما شرب بمصر.