و قال البغويّ [2]: رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و حفظه عنه، له صحبة. و ذكره ابن حبّان في الصحابة.
و قال ابن السّكن: يقال له صحبة. و قال غيره: مسح النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) وجهه و رأسه عام الفتح و دعا له. و هكذا أخرجه البخاريّ.
و يقال: إنه ولد قبل الهجرة. و يقال بعدها.
و قد روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) [و] [3] قال البخاريّ: و هو مرسل. و قال ابن السّكن: و حديثه في صدقة الفطر، يعني الّذي أخرجه الدار الدّارقطنيّ- مختلف فيه. و الصّواب أنه مرسل، و لم يصرح في شيء من الروايات بسماعه.
قلت: و ذكر البخاريّ [في] [4] الاختلاف فيه: هل رواه عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أو عن أبيه عنه؟
و قال أبو حاتم: رأى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو صغير. و أخرج البخاريّ بسند صحيح عن ابن شهاب أنه كان خاله [5] يتعلّم منه الأنساب، قال: فسألته عن شيء من الفقه فدلّني على سعيد بن المسيّب.
و روى أيضا عن أبيه، و عن عمر، و علي، و سعد، و غيرهم.
روى عنه الزّهريّ، و أخوه عبد اللَّه بن مسلم، و سعد [6] بن إبراهيم و غيرهم.
[1] أسد الغابة ت (2849)، الاستيعاب ت (1496)، التاريخ الصغير 1/ 224، الثقات 3/ 246، عنوان النجابة 117، الرياض المستطابة 230، العبر 1/ 104، شذرات الذهب 1/ 98، الجرح و التعديل 5/ 19، تلقيح فهوم أهل الأثر 376، التاريخ الكبير 3/ 35، تهذيب الكمال 2/ 669، الطبقات 23، 238، الطبقات الكبرى 2/ 382، الكاشف 2/ 76، تقريب التهذيب 1/ 405، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 44، الوافي بالوفيات 17/ 29، الإكمال 5/ 82، الأنساب 4/ 146.