اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 278
مغوية، بضم أوله و سكون المعجمة و كسر الواو.
و أخرج الدّولابيّ في «الكنى»، من طريق عبد الرحمن بن خالد بن عثمان [بكورة له] [1]: حدثني أبي، عن أبيه عثمان، عن جده محمد بن عبد الرحمن [2]، عن أبيه عثمان، عن جده أبي راشد عبد الرحمن بن [عبيد] [3]، قال: قدمت على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في مائة راجل من قومي، فلما دنونا من النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) وقفوا و قالوا لي: تقدّم إليه، فإن رأيت ما تحبّ رجعت إلينا حتى نتقدم إليه، و إن لم تر ما تحبّ انصرفت إلينا حتى ننصرف.
فأتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقلت: أنعم صباحا. فقال: «ليس هذا سلام المؤمنين». فقلت له:
فكيف يا رسول اللَّه أسلّم؟ قال: «إذا أتيت قوما من المسلمين قلت: السّلام عليكم و رحمة اللَّه». فقلت: السلام عليكم و رحمة اللَّه. فقال: «و عليك السّلام و رحمة اللَّه» [فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): ما اسمك؟ قلت: أنا أبو معاوية عبد اللات و العزى][4]، فقال لي النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «بل أنت أبو راشد، عبد الرّحمن»، ثم أكرمني و أجلسني و كساني رداءه، و دفع إليّ عصاه، فأسلمت، فقال له رجل من جلسائه: يا رسول اللَّه، إنا نراك أكرمت هذا الرجل. فقال: «إنّ هذا شريف قوم، و إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه»[5].
و قال: و كان معي عبد لي يقال له سرحان، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «من هذا معك يا أبا راشد»؟ قلت: عبد لي. فقال: «هل لك أن تعتقه فيعتق اللَّه عنك بكل عضو منه عضوا من النّار»؟ قال: «فأعتقته».
فقلت: هو حرّ لوجه اللَّه، و انصرفت إلى أصحابي، فانصرف منهم قوم، و أدركت منهم قوما، فأتوا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأسلموا.
و أخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا. و أخرجه ابن السكن من وجه آخر عن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند، و سمّى عبده عبد القيّوم، و فيه: «ما اسمك»؟ قال[6]: قيّوم.
قال: «بل هو عبد القيّوم».
و أخرج العقيلي [7] خبرا آخر عن عبد الرحمن بن خالد من وجه آخر، و في سياقه: عن