اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 266
اعتمر فأسر، و ذكر القصتين المذكورتين في الّذي قبلها.
قلت: أما كونه الّذي نهش فمحتمل، و أما كونه الّذي أسر فبعيد، فإن من يختلف في شهوده بدرا و يؤسر في ذلك العام بعد أن اعتمر لا يكون في خيبر صغيرا، و كذا من يكون في خيبر صغيرا لا يقول له معاوية بعد بضع و عشرين سنة إنه شيخ ذهب عقله. و الظاهر أنهما اثنان.
بالسين [2] المهملة و سكون التحتانية بعدها جيم، يأتي في عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن ثعلبة إن شاء اللَّه تعالى.
فأما عبد الرحمن بن سبحان بن أرطاة المحاربي حليف بني حرب بن أمية فهو شاعر كان في أيام معاوية، و له مع مروان بن الحكم و غيره أخبار. ذكره المرزباني في معجم الشعراء و لم يذكر له صحبة و لا إدراكا.
و ذكر عمر بن شبة في أخبار مكة أن مروان جلده في الخمر ثمانين، فكتب إليه معاوية ينكر عليه، و يقول: إنما شرب من نبيذ أهل الشام، و ليس بحرام. و أنكر عليه أيضا تركه من أخذه معاوية، و هو عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان.