اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 265
أخبرنا عبد اللَّه بن إدريس، أنبأنا محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، قال: نهش عبد الرحمن بن سهل بجريرات الأفاعي، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أرسلوا إلى عمارة بن حزم فليرقه». قالوا: يا رسول اللَّه، إنه يموت. قال: «و إن». فذهبوا به إليه فشفاه اللَّه.
و أخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه. و في سنده الواقدي.
و أخرج ابن شاهين، و ابن مندة، من طريق عباد بن إسحاق، عن عبد الملك بن عبد اللَّه بن أسد بن أبي ليلى الحارثي، عن سهل [1] بن أبي حثمة، عن عبد الرحمن بن سهل، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ما كان من نبوّة قط إلّا تبعتها خلافة، و لا خلافة إلّا تبعها ملك، و لا كانت صدقة إلّا صارت مكسا»[2].
و قال ابن سعد أيضا: هو الّذي خرج بعد بدر معتمرا، فأسرته قريش، ففدى به أبو سفيان ولده عمرو بن أبي سفيان، و كان أسر يوم بدر.
و من هذه القصة ذكر العسكري أنه شهد بدرا، و سيأتي له مزيد بيان في الّذي بعده، ثم رأيت سنده أوضح من هذا، و هو ما رواه ابن عيينة عن يحيى بن سعد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، قال: جاءت إلى أبي بكر جدّتان، فأعطى أمّ الأم السدس، و ترك أمّ الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل- رجل من الأنصار من بني حارثة، قد شهد بدرا: يا خليفة رسول اللَّه، أعطيت التي لو ماتت لم يرثها، و تركت التي لو ماتت لورثها، فجعله أبو بكر بينهما.
رجاله ثقات مع إرساله، لأن القاسم لم يدرك القصة، و الحديث في الموطأ عن يحيى بن سعيد، لكن لم يسمّ الرجل من الأنصار.
بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي، أخو عبد اللَّه ابن عمّ حويصّة
و محيّصة هو الّذي قتل أخوه عبد اللَّه بن سهل بخيبر، فجاء يطلب دمه، فأراد أن يتكلم، و هو أصغر القوم، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «كبّر كبّر»، فتكلم محيّصة. ثبت ذلك في الصحيحين.
قال ابن سعد: أمّه ليلى بنت رافع بن عامر بن عدي، و هو الّذي نهش، و هو الّذي