اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 263
الكلبي و تبعه جماعة، و أدخل الزبير بن حبيب و عبد شمس ربيعة، يكنى أبا سعيد. و أمّه كنانية من بني فراس، و يقال كان اسمه عبد كلال، و قيل عبد كلول، و قيل عبد الكعبة، فغيّره النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قال البخاريّ: له صحبة، و كان إسلامه يوم الفتح، و شهد غزوة تبوك مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، ثم شهد فتوح العراق، و هو الّذي افتتح سجستان و غيرها في خلافة عثمان ثم نزل البصرة.
و روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و عن معاذ بن جبل.
روى عنه عبد اللَّه بن عباس، و قتاب [1] بن عمير، و هصّان بن كاهل، و سعيد بن المسيب، و محمد بن سيرين، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، و الحسن البصري، و أبو لبيد، و غيرهم.
و قال ابن سعد: استعمله عبد اللَّه بن عامر على سجستان، و غزا خراسان ففتح بها فتوحا، ثم رجع إلى البصرة، و إليه تنسب سكة بن سمرة بالبصرة، فمات بها سنة خمسين، فأرّخه فيها غير واحد.
و حكى بعضهم سنة إحدى و خمسين، و به جزم ابن عبد البر. و قيل: مات بمرو، و الأول أصح.
و قال خليفة: في سنة اثنتين و أربعين وجّه عبد اللَّه بن عامر- يعني من البصرة لما استعمل معاوية عليها- عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان، فخرج معه إليها في تلك الغزاة المهلب بن أبي صفرة، و الحسن بن أبي الحسن، و قطري- يعني الّذي صار بعد ذلك رأس الخوارج، فافتتح كورا من كور سجستان، ثم عزله معاوية سنة ست و أربعين، و استعمل بعده الربيع بن زياد، و كان ابن عامر أمّره عليها قبل ذلك سنة ست و ثلاثين، فلما اختلف الناس على عثمان خرج و خلف عليها رجلا من بني يشكر، فأحرقه [2] أهل سجستان.
و قال أبو نعيم: كان له ابن يقال له عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن سمرة على البصرة في فتنة ابن الأشعث.