اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 261
النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) «أنت عبد الرّحمن».
و كأن الصواب كان اسم أخي.
و أخرج ابن مندة من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمر بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و معي ابني، فقال: ما اسم ولدك»؟ قلت: فلان، و فلان، و عبد العزي. فقال: سمّه[1]عبد الرحمن.
قال ابن عبد البرّ: له و لأبيه صحبة. ذكره مطين ثم الباوردي ثم ابن مندة في الصحابة،
قال مطين: حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، حدثني إسماعيل بن رزين، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن سبرة- أنّ أباه سأل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): ما تقرأ في الوتر؟ قال، «سبّح اسم ربّك الأعلى في الأولى ...» الحديث.
أخرجه الباوردي، عن مطين، و ابن مندة، و الباوردي، و أخرجه البخاري عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، فقال: عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كنت مع أبي حين أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فبايعه ... فذكر الحديث في الوتر، فعلى هذا هو الّذي قبله. و سيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في القسم الأخير.
5143- عبد الرحمن بن سراقة
بن المعتمر بن أنس العدوي. و سيأتي نسبه في ترجمة أخيه عبد اللَّه.
ذكره بعضهم في الصحابة،
و أخرج الطبري، من طريق يحيى بن أيوب المصري، عن الوليد بن أبي الوليد، قال: كنت بمكة و عليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة و هو أمير، فسمعته يخطبهم يقول: يا أهل مكة، إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف، و تركتم الجهاد في سبيل اللَّه، و لا أعنتم المجاهدين، فإنّي سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول:
«من أظلّ غازيا أظلّه اللَّه، و من جهّز غازيا حتّى يستقلّ كان له مثل أجره ...» الحديث.
قال: فسألت عنه، فقيل لي: إنه ابن بنت عمر.
هذا حديث حسن، و ظاهره ثبوت الصّحبة لعبد الرحمن بن سراقة. و قيل، عنى عثمان بأبيه جدّه عمر بن الخطاب، لأن الليث رواه عن الوليد عن عثمان بن عبد اللَّه بن سراقة، عن عمر- يعني الحديث، أخرجه أحمد [3] و أبو يعلى و ابن ماجة و غيرهم من طريق الليث