و تقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن سموال القرظي في حرف الراء.
روى عنه ولده الزّبير بن عبد الرحمن، و هو من شيوخ مالك، و هو بضم الزاي، بخلاف جدّه فإنه بفتحها.
5138- عبد الرحمن بن زهير [1]:
أبو خلّاد الأنصاري، و يقال الكندي، و يقال الرّعيني، مشهور بكنيته.
ذكره ابن مندة و غيره في الصحابة،
و أخرج البزار، من طريق الحكم بن هشام، عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلّاد- و كانت له صحبة، قال:
قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إذا رأيتم الرّجل قد أعطي الزّهد في الدّنيا و قلّة النّطق فاقتربوا منه فإنّه يلقّى الحكمة».
و أخرجه ابن مندة من طريق هشام بن عمّار، عن الحكم، و قال في روايته: عن أبي خلّاد، و يقال: اسمه عبد الرحمن بن زهير، و كانت له صحبة.
و أخرجه ابن ماجة عن هشام بن عمّار. قال أبو الحسن بن القطان: أبو فروة لا يعرف، و ليس هو الجزري.
قلت: قد ذكر البخاريّ أن أحمد بن إبراهيم رواه عن الحكم، فقال: عن أبي فروة الجزري. و رجّح البخاري أن الحديث عن أبي فروة، عن أبي [2] مريم، عن أبي خلّاد.
و أخرجه سمّويه في فوائده من طريقين: عن الحكم بن هشام، و قال في سياقه:
و كانت له صحبة، و لم يذكر تسميته. و وقع في رواية لابن أبي عاصم، عن أبي خالد.
و الصواب عن أبي خلاد، و لا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير، و كانت له صحبة.
و أخرجه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، قال أبو الحسن بن القطان: و كان فيها عنه:
سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
5139- عبد الرحمن بن ساعدة:
الأنصاري الساعدي [3].
يقال: هو ابن عيينة بن عويم بن ساعدة، نسب إلى جد أبيه، و ليس بشيء. و الصواب أنه غيره.
[1] أسد الغابة ت (3312)، الاستيعاب ت (1422)، تجريد أسماء الصحابة 1/ 347، تقريب التهذيب 1/ 480، الاستبصار 349، تهذيب التهذيب 6/ 173.
[2] في أ: عن ابن مريم.
[3] أسد الغابة ت (3316)، تجريد أسماء الصحابة 1/ 348- الاستبصار 279، الاستيعاب ت (1424).